الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

"هآرتس" تزعم: الفلسطينيون لم يظهروا فرحة تذكر إزاء إطلاق سراح الأسرى

قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، إنه على الرغم من الجهود التى تبذلها وسائل الإعلام الفلسطينية لإظهار الفرحة بإطلاق إسرائيل سراح 26 أسيرا فلسطينيا ظلوا فى المعتقلات قرابة 20 عاما، إلا أن عامة الفلسطينيين لديهم مخاوف ملحة تتعلق باقتصاد البلاد، واللاجئين المتواجدين فى سوريا، وبناء إسرائيل للمستوطنات.



وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، أن الضجة التى أثارها اللوبى الصهيونى فى الأيام الأخيرة ضد إطلاق سراح هؤلاء الفلسطينيين فى وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، قابلها اهتمام محدود من الشعب الفلسطينى بهذه المسألة، إلا أن إعلام السلطة الفلسطينية يحاول إضفاء جو من الإثارة والفرحة – عن طريق تشغيل الأغانى الوطنية وعمل حوارات مع الفلسطينيين المفرج عنهم ومع ذويهم.



وزعمت الصحيفة أن الرأى العام الفلسطينى لم يعرها اهتماما يذكر، فيما اعتبر المتحدثون الرسميون للسلطة الفلسطينية، أن إطلاق سراح الأسرى إنجاز كبير للسلطة.



وأوردت الصحيفة العديد من الأسباب لغياب تلك الفرحة عن الشعب الفلسطينى، حيث ذكرت أن الفرحة الطبيعية بشأن إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا لم تغير من حقيقة معاناة الفلسطينيين من العديد من المشاكل التى تمس كل العائلات والأفراد الفلسطينيين، بل إن الجميع يعلم أنه لا يوجد حل يلوح فى الأفق لتلك المشاكل.



وذكرت أن من بين تلك المشاكل المشار إليها، مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا فى سوريا أو هؤلاء الذين قد يكونوا بين أكثر من مليونى مشرد فلسطينى، ونجاح إسرائيل فى تجاهل الموقف الدولى والاستمرار فى بناء المستوطنات ومصادرة أراضى الفلسطينيين، والمخاطر التى يتعرض لها مزارعو الزيتون الفلسطينيون من جانب المستوطنين، وكذلك الرواتب المتأخرة لبعض الفلسطينيين، فضلا عن التفكك الاجتماعى والسياسى والاقتصادى فى القدس الشرقية، والتى يجرى عزلها عن الضفة الغربية، والحصار المفروض على غزة، وكذلك الانقسام السياسى الفلسطينى الذى لا توجد مؤشرات تلوح فى الأفق على نهايته.



ولفتت الصحيفة، إلى أن المعارضة الكبيرة لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل فى ظل استمرار إسرائيل فى بناء المستوطنات والشكوك الكبيرة فى نتائج تلك المحادثات كانت من بين أسباب عدم وجود فرحة تذكر بين الفلسطينيين بإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن حتى هؤلاء الذين أيدوا استئناف محادثات السلام يعلمون أن فرص التوصل إلى اتفاق مقبول تعد ضعيفة، والجميع يدركون أن العودة لتلك المحادثات العقيمة كان الثمن الذى دفعته السلطة الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الأسرى.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق