أكدت صحيفة الراية القطرية، فى افتتاحيتها اليوم، أن التحدى الأمنى فى ليبيا لا زال قائما بعد سقوط نظام القذافى، حيث لم تستطع الحكومة الانتقالية فرض سيطرتها الأمنية على الشارع بما يحمى مكتسبات الشعب الليبى ويحقق أهداف ثورته، مشيرة إلى أن الحكومة الليبية فشلت فى وضع حد لنفوذ الجماعات المسلحة وعدم قدرتها على جمع السلاح من بين أيدى الثوار السابقين الذين يرون فيه وسيلتهم لفرض رؤيتهم على الحكومة الليبية الانتقالية.
وقالت الصحيفة إنه وبعد سقوط نظام القذافى، وتحرير ليبيا من أسوأ نظام مستبد كان عنوانا للاستبداد والطغيان، لا يزال الشعب الليبى يتلمس خطواته نحو دولة الحرية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير التى ضحى من أجل تحقيقها الليبيون جميعا بالغالى والنفيس.
وأضافت أن عجز الحكومة الليبية حتى الآن عن تشكيل جيش وشرطة مهنيين يعكس الواقع المؤلم الذى تعيشه ليبيا، ويعيشه الشعب الليبى الذى يستحق من المليشيات المسلحة "الثوار السابقين" معاملة أفضل، ويستحق منهم وهو قد ساندهم إبان ثورتهم على نظام القذافى التغلب على مصالحهم الذاتية والفئوية، وتقديم مصلحة ليبيا الوطن على جميع المصالح، والمسارعة إلى تسليم سلاحهم إلى الجهات المسؤولة فى ليبيا والانخراط فى الحياة العامة.
وخلصت "الراية" إلى أن التحدى الأبرز أمام الحكومة الانتقالية فى ليبيا، وأمام المؤتمر الوطنى، يتمثل فى السعى لتحقيق الأمن فى البلاد، والعمل على تطبيق القانون على الجميع دون استثناءات، وهو ما سيمكن الحكومة الانتقالية من تحقيق الانتقال السياسى فى البلاد، وتطبيق خارطة الطريق التى يفترض أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى إنشاء مؤسسات تشريعية وتنفيذية منتخبة تقود ليبيا فى المرحلة المقبلة إلى بر الأمان، وتحقق الأهداف التى قامت لأجلها ثورة 17 فبراير، وضحى فى سبيلها الشعب الليبى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق