قال عمر حميدان، الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) فى ليبيا، إن المؤتمر سيستأنف عقد جلساته مجددا غدا الأحد بمقره الرئيسى فى العاصمة طرابلس، رغم عدم وجود ضمانات أمنية لتفادى اجتياحه مجددا.
وشهد مقر المؤتمر للمرة الخامسة على التوالى الأسبوع الماضى، اقتحام عشرات الجرحى الجلسة الأخيرة للمؤتمر، للمطالبة بتحسين علاجهم، ما أدى إلى تعطيل الجلسة ورفعها إلى وقت لاحق.
وكشف حميدان النقاب فى حوار هاتفى مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشر، اليوم السبت، عن أن أعضاء المؤتمر المتورطين فى محاولات الاقتحام السابقة لم يتم التحقيق معهم أو اتخاذ أى إجراءات رادعة بحقهم، لافتا إلى أن جماعة الإخوان فقدت الكثير من قوتها داخل المؤتمر، المكون أساسا من 200 عضو تم طرد نحو عشرين منهم بسبب اكتشاف علاقاتهم بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافى بموجب قانون العزل السياسى.
وقال حميدان إن مصير الحكومة الانتقالية التى يترأسها على زيدان غير معروف بالنظر إلى الانقسام بين أعضاء المؤتمر حولها، لكنه وصف ما يجرى بأنه ممارسة ديمقراطية.
وكشف عن أن تجاهل إقامة أى احتفالات رسمية بمناسبة الذكرى الثانية لإسقاط نظام القذافى وإعلان تحرير ليبيا تقف وراءه اعتبارات أمنية، لكنه لفت إلى وجود احتفالات شعبية فى المقابل.
وقلل من أهمية إعلان ما يسمى بإقليم برقة حكومته التنفيذية الخاصة أول من أمس، وقال: إن دعاة الفيدرالية يستغلون سخط الناس على تردى الوضع الأمنى والظروف الحالية لتمرير مواقفهم غير الشرعية.
واستطرد قائلا إن الوضع الأمنى مترد فى ليبيا، نتيجة لصراعات سياسية، وهناك دائرة سياسية من يدخلها يعرض نفسه للمعركة السياسية والتى قد تتطور للتصفية الجسدية والاغتيالات، وحتى البسطاء من يدخل منهم فى السياسة يتعرض للخطف أو التصفية.
يشار إلى أن ليبيا تشهد أعمال عنف منذ الإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى وقتله فى عام 2011.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق