الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

اجتماع مرتقب للقادة العسكريين لدول منطقة الساحل فى نوفمبر المقبل

وافقت قيادات هيئات أركان جيوش ما تُعرف بدول الميدان- الجزائر وموريتانيا ومالى والنيجرـ على طلب جزائرى بعقد اجتماع للقادة العسكريين فى الثامن نوفمبر المقبل، بعد أن توقفت لقاءات المجموعة العسكرية منذ مارس الماضى، بسبب الأزمة التى شهدتها مالى، وتأثر بعض الدول الأعضاء بضغوط للتخلص من هذا التكتل العسكرى المتهم بعدم القيام بأى عمل ميدانى على الأرض.



ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن مصادر فى وزارة خارجية مالى أن الزيارة التى قادت وزير الخارجية رمضان لعمامرة إلى الدول الثلاث التى تشارك الجزائر فى تكتل "دول الميدان" كانت ذات جدوى سياسية وأمنية فى الوقت ذاته، بحكم تواجد الجنرال محمد بوزيد، مسئول مديرية الأمن الخارجى فى جهاز المخابرات، ضمن الوفد الذى رافق لعمامرة، ويعتقد أن مهمته كانت إقناع نظرائه الأمنيين بضرورة إعادة تفعيل لقاءات القادة العسكريين داخل "لجنة قيادة الأركان للتعاون العملياتى المتشرك" التى أنشئت عام 2010 ومقرها فى تمنراست.



وعلم نقلا عن وزارة الخارجية فى مالى أن لقاء سيجمع قادة الجيوش فى نيامى عاصمة النيجر فى الثامن من الشهر المقبل. ومن المقرر أن يتم بحث مسائل "الأمن فى منطقة الساحل" وتحديدا مستجدات الوضع فى المنطقة بعد توقف العمليات العسكرية فى شمال مالى والتى قادتها قوات فرنسية، بالتعاون مع مجموعات عسكرية من مالى وتشاد وبعض الدول الأفريقية من المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.



ويأتى هذا اللقاء بعد فترة "جمود" للجنة بسبب التغييرات التى طرأت فى أعلى هرم المؤسسة العسكرية فى مالى، وانخراط جيشها فى معارك ضد الجماعات المسلحة فى الشمال.



وكانت تقارير جزائرية قد أشارت إلى أن أعدادا كبيرة من المقاتلين العرب والأفارقة فى "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى" فروا من الحرب الفرنسية شمال مالى إلى كل من النيجر وصحراء ليبيا، وهذا مؤشر كاف للإبقاء على لجنة التنسيق، ودعمها بوسائل لتبادل المعلومات. ويرجح أن هذه اللجنة ستفعل عملية انتشار جماعية لفرق أمنية عبر الشريط الحدودى لتغطية انسحاب القوات الفرنسية، ومنع عودة الجماعات الإرهابية.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق