حذرت مجموعة من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ الأمريكى، الرئيس باراك أوباما، من أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ربما يجر بلاده مرة أخرى إلى حرب أهلية بين السنة و"الشيعة" المهيمنين على حكومته.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، اليوم الأربعاء، أن هذه المجموعة من زعماء مجلس الشيوخ والتى تنتمى إلى الحزبين الديمقراطى والجمهورى استخدموا فى تحذيرهم لغة حادة غير معتادة، وذلك عبر خطاب أرسلوه إلى الرئيس أوباما بالتزامن مع زيارة المالكى لواشنطن والذى من المقرر أن يلتقى أوباما فى البيت الأبيض الجمعة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء لجنتى الدفاع والشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، أكدوا أن المالكى يسهم فيما أسموه "انزلاق ينذر بالخطر" باتجاه عنف طائفى يزداد خطورة بفعل الحرب الأهلية فى سوريا المجاورة.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ، ومن بينهم كارل ليفين وجون ماكين وروبرت منينديز وبوب كوبكر وجيمس انهوفى وليندسى جراهام فى رسالتهم، أن سوء إدارة المالكى للأوضاع فى العراق أسهم فى الموجة الأخيرة من العنف، دافعين بأن حكومة المالكى التى يقودها الشيعة يهيمن عليها بشكل كبير "نفوذ شرير" من إيران، وأن سوء معاملة هذه الحكومة للسنة يدفع هذه الأقلية إلى التطرف، وأشاروا إلى أن "هذه هى نفس الظروف التى دفعت العراق إلى الحرب الأهلية خلال العقد الماضى، وأننا نخشى هذا المصير الذى يمكن أن يمس العراق مرة أخرى".
وتقول الصحيفة أن إدارة أوباما حاولت دون نجاح يذكر تشجيع تشكيل حكومة أكثر شمولا فى بغداد، لكن هذا المأزق يتوقع أن يكون أحد الموضوعات الرئيسية فى اجتماع المالكى مع الرئيس أوباما وأن طلب المالكى زيادة المساعدات الأمريكية فى مجال مكافحة الإرهاب سيكون الموضوع الآخر، حيث ترغب العراق فى شراء طائرات أباتشى ومعدات أخرى من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن توصيات أعضاء مجلس الشيوخ لأوباما تتضمن أيضا زيادة مساعدات مكافحة الإرهاب للتعامل مع عودة ظهور وتوسع جماعة تابعة لتنظيم القاعدة فى العراق.
ونقلت الصحيفة عن السفير العراقى لدى واشنطن لقمان الفيلى، أن الشواغل الأمنية سوف تتصدر أجندة العراق خلال اجتماعات هذا الأسبوع فى الإدارة الأمريكية والكونجرس.
وأشارت إلى أن السفير العراقى أقر بوجود مخاوف أمريكية بشأن التوازن السياسى فى العراق ورجحت احتمال أن تتطرق محادثات أوباما مع المالكى إلى تكلفة إقصاء السنة.
المصدر اليوم السابع
.jpeg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق