الخميس، 24 أكتوبر 2013

"نيويورك تايمز": السعوديون يعملون ضد السياسة الأمريكية فى مصر

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة مع سعيها لحل بعض من أكثر المشاكل المستعصية فى الشرق الأوسط، واجهت انتقادات عارمة ليس من أعدائها التقليديين، وإنما من اثنين من أقوى حلفائها وهما إسرائيل والسعودية، مشيرة إلى أن الأخيرة تعمل ضد السياسة الأمريكية فى مصر.



وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى يواجه خلافات جديدة مع أهم حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط بشأن سياستها فى المنطقة، سعى لطمأنة إسرائيل أمس بأن الولايات المتحدة ستصر على قيود صارمة على البرنامج النووى الإيرانى فى مفاوضاتها الجديدة مع طهران.



وقد وجد كيرى نفسه خلال زيارته للندن وباريس مصرا على أن الولايات المتحدة لا تواجه انقساما متزايدا مع السعودية بشأن سياسة واشنطن تجاه مصر وإيران وسوريا، وفى روما، سعى كيرى لطمأنة الإسرائيليين بأن إدارة أوباما لن تتهاون فى المفاوضات النووية الجديدة مع إيران.



وأوضحت الصحيفة أن كيرى، وقبل لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو فى مقر إقامة السفير الإسرائيلى بإيطاليا، قال إن إدارة أوباما رحبت بالتغير فى اللهجة من جانب إيران، إلا أنه استطرد قائلا، إن الكلمات لا تغنى عن الفعل.



لكن يبدو أن كلمات كيرى لم تقنع نتانياهو كثيرا، والذى يطالب بأن يكون تفكيك إيران لبرنامجها النووى أكثر صرامة من أى تسوية تسعى أمريكا والقوى العالمية الأخرى لاستكشافها، وهم يسعون للتوصل على اتفاق مع الرئيس الإيرانى الجديد.



ويقوم كيرى بالجولة الأخيرة من زياراته للعواصم الأوروبية التى استغرقت ثلاثة أيام، وركزت على دبلوماسية الشرق الأوسط، ولاسيما الجهود الأمريكية للمساعدة على بدء مؤتمر السلام حول الصراع السورى، إلا أن الزيارة شهدت انتقادات موجهة لأمريكا من حلفائها الاستراتيجيين الرئيسيين، السعودية وإسرائيل، ويحاول كيرى طمأنة كليهما من سياسة بلاده الجديدة إزاء طهران.



ومضت الصحيفة قائلة، إن الانتقادات القادمة من المسئولين السعوديين كانت أكثر عنفا، حيث شنوا حملة ضد سياسة أمريكا فى المنطقة فى تصريحات سرية لدبلوماسيين وصحفيين، وأيضا فى تصريح علنى من قبل مسئول استخباراتى سابق.

وأوضح المسئولون السعوديون أنهم محبطون من أوباما، ليس فقط لتردده فى مساعدة المعارضة فى سوريا، أو لاستعداده للانخراط فى مفاوضات مع إيران، ولكن لرفضه دعم الجيش بعد إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسى.



وخلف الانتقادات يعمل السعوديون ضد السياسة الأمريكية فى مصر، حسبما تقول الصحيفة، بتقديم المساعدات، فيما يصر كيرى ومسئولون أمريكيون آخرون على أن الولايات المتحدة كانت على حق فى العمل مع مرسى بعدما تولى منصبه كرئيس منتخب.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق