ذكرت مصادر مطلعة أن عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية قد اعتذر عن استقبال عبد الرزاق مقرى رئيس حركة مجتمع السلم، لكنه لم "يرفض الزيارة" التى أراد أن يجريها مقرى لبحث آليات التحالف واتخاذ موقف بشأن الرئاسيات القادمة.
ونفت المصادر، حسبما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الجمعة، أن يكون اعتذار جاب الله رفضا للزيارة التى ينوى "مقرى" الشروع فيها، مشيرا إلى أن الزيارة لم تلغ حيث إنها استكمالا للقاء الأخير بين جاب الله ومقرى قبل أشهر لبحث واقع الرهان السياسى خاصة الانتخابات الرئاسية.
وتأتى الزيارة التى تم تأجيلها لأجل غير مسمى فى إطار سلسلة مشاورات ثانية بدأها "مقرى" مع السياسيين وكان أولهم رئيس الوزراء السابق "على بن فليس"، حيث رجحت المصادر أن "مقرى" سيدعم بن فليس الذى كان مرشحا فى الانتخابات الرئاسية فى 2004 إذا ما أعلن ترشحه، ولهذا الغرض يود رئيس حركة مجتمع السلم أن يحشد لـ"بن فليس" بعض شخصيات التيار الإسلامى، كما هو الحال مع زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله.
ويرى رئيس "مجتمع السلم" أن من شأن الالتفاف على شخصية توافقية واحدة قطع الطريق على الرئيس بوتفليقة الذى تفيد التوقعات أنه يطمح لفترة رئاسة رابعة، ولمواجهة خصم قوى بثقل بوتفليقة الذى أطاح بـ"بن فليس" فى الانتخابات الرئاسية فى 2004، لهذا يعتقد "مقرى" أن دخول عدة مرشحين سيشتت الوعاء الانتخابى للإسلاميين، مما جعله يفضل جمعهم تحت مظلة مرشح التوافق ولو من خارج التيار الإسلامى، والذى سيكون فى شخص على بن فليس.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق