أعلن وزير الزراعة الموريتانى إبراهيم ولد امبارك ظهور آفة الجراد فى ثلاث محافظات موريتانية.
وقال الوزير- اليوم الأحد فى العاصمة الموريتانية نواكشوط- "إن هذه الآفة ظهرت فى مناطق متفرقة من محافظات "آدرار وانشيرى واترارزة" بسبب الظروف المناخية المواتية الناتجة عن الأمطار التى تساقطت على البلاد هذه السنة"، مشيرا إلى أن ثلاثة عشر فريقا متنقلا لمكافحة الجراد البالغ استطاعوا معالجة ألف وخمسمائة هكتار.
وأضاف أن الوضع تحت السيطرة التامة، وأن المركز الوطنى لمكافحة الجراد المهاجر سخر كل إمكاناته المادية والمعنوية واللوجيستية، للتصدى لهذه الآفة، عن طريق وضع ثلاثة سيناريوهات، يتعلق الأول بمعالجة ثلاثين ألف هكتار والثانى ستين ألف هكتار والثالث مائة ألف هكتار.
وتصل كثافة الجراد فى محافظة انشيرى شمال العاصمة نواكشوط مائتا جراده فى كل متر مربع وفق مصدر رسمى.
وخلال زيارة ميدانية للوزير وبعض المسئولين الأمنيين للمناطق المتضررة قدم المهندس محمد عبد الله ولد باباه مدير عام المركز الموريتانى لمكافحة الجراد، للوزير شروحا تتعلق بانتشار وتطور هذه الآفة وحركتها بين المناطق الخضراء فى البلاد، وكذا الإجراءات العملية المتخذة من أجل مقاومتها قبل أن يستفحل الوضع وتتجه الآفة نحو المزارع.
وعانت موريتانيا من اجتياح الجراد المهاجر فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، كما عانت عام 2005 من اجتياح الجراد، وتمكنت من معالجة أكثر من أربعة ملايين هكتار إلى جانب عدة فورات كل سنتين تقريبا، كما هو الحال فى هذه السنة.
وقد خلق الوضع الأمنى المتأزم فى المنطقة الساحلية ضغطا على موريتانيا فى مجال الجراد المهاجر، حيث لم تعد بعض هذه الدول تستطيع القيام بمهامها فى مجال المكافحة، الأمر الذى زاد من حجم التحديات المطروحة على موريتانيا فى مجال مكافحة الجراد الصحراوى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق